عام

٣٠ يونيو.. ثورة شعب وعطاء قائد أعادا للثقافة المصرية صوتها وقيمتها

كتب:  حمادة محمد

عندما خرج ملايين المصريين في 30 يونيو 2013 إلى الميادين، لم يكونوا فقط يواجهون جماعة حاولت خطف الدولة، بل كانوا أيضًا يواجهون مشروعًا يستهدف العقل والوعي، ويغتال روح مصر الثقافية والفنية التي صمدت قرونًا.

ولأنها كانت ثورة شعب أيقن أن هويته ليست محل تفاوض، وعطاء قائد آمن بأن المعركة الحقيقية تبدأ من بناء الوعي، كان من الطبيعي أن تصبح الثقافة أحد أكبر الرابحين في السنوات التالية للثورة، بعد عقود من التهميش والجمود.

 الثقافة من الهامش إلى واجهة المشروع الوطني

بعد ثورة يونيو، لم تعد الثقافة ملفًا شكليًا على هامش الدولة، بل أصبحت محورًا رئيسيًا في خطة “الجمهورية الجديدة”.

وظهر ذلك جليًا في:

عودة وزارة الثقافة للعمل بكامل طاقتها، برؤية أوسع وتمويل أكبر.

إطلاق استراتيجية ثقافية واضحة تهدف لإعادة تشكيل الوعي الجمعي، ومحاصرة التطرف بالفن والمعرفة.

مشروعات كبرى لتأسيس بنية تحتية ثقافية مستدامة

انطلقت الدولة في أكبر عملية تحديث للبنية الثقافية منذ الستينيات:

إنشاء مدينة الفنون والثقافة بالعاصمة الإدارية الجديدة: دار أوبرا، مكتبة، متحف للفن المعاصر، ومجمع سينمائي ومسرحي.

تطوير وترميم المواقع التاريخية والثقافية، مثل:

قصر ثقافة المنصورة

قصر البارون

المتحف القومي للحضارة

المتحف المصري الكبير

 الفن في خدمة الوعي الوطني

تبنّت الدولة عبر مؤسساتها الفنية خطابًا جديدًا في مواجهة الإرهاب والتكفير، عبر:

دعم الإنتاج الدرامي الذي يستعرض بطولات الجيش والشرطة، مثل:

الاختيار

العائدون

كتيبة 101

تشجيع المسرح الجاد والمستقل عبر مهرجانات رسمية مثل:

المسرح القومي

مسرح التجريب

إعادة بث العروض الثقافية في قرى الصعيد والدلتا ضمن مبادرة “المسرح للجميع”.

 معرض الكتاب.. من حدث سنوي إلى منصّة قومية للوعي

شهد معرض القاهرة الدولي للكتاب منذ 2014 تحولًا نوعيًا:

نقله إلى مركز مصر للمعارض الدولية.

إدخال الحجز الإلكتروني.

مشاركة قياسية لدول وناشرين.

إضافة أنشطة للطفل وذوي الهمم، مما حوّله إلى مهرجان وطني متكامل للمعرفة.

عودة الريادة في الإعلام الثقافي والدراما الوطنية

تم تطوير الهيئة الوطنية للإعلام لتدعيم البرامج الثقافية.

عادت البرامج المتخصصة مثل: أمسيات ثقافية، مختارات من التراث، حكاية وطن.

إنتاج أفلام وثائقية عن رموز الفن والثقافة والتاريخ، ضمن مبادرة “كنوز مصرية”.

الثقافة تصل للريف والنجوع لأول مرة

لأول مرة، لم تقتصر الثقافة على العاصمة:

قوافل ثقافية تجوب قرى مصر ضمن مبادرة “حياة كريمة”.

إنشاء وتطوير قصور ثقافة في أسوان، الوادي الجديد، سيناء، وشمال الدلتا.

تدريب الأطفال على الموسيقى والمسرح والفن التشكيلي، لتعزيز قيم الانتماء والهوية.

 

Follow us on Google News Button

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى